هل تعرف من هو أصغر فاتح في الإسلام ؟ هل تعرف من هو فاتح بلاد السند والبنجاب ومؤسس أول دولة إسلامية في الهند؟
إنه البطل الذي تولى قيادة جيش المسلمين وهو ابن سبعة عشر عامًا فقط !!!
إنه البطل محمد بن القاسم الثقفي
“كان عمه واليًا على العراق وكان محمد بن القاسم الثقفي قريبًا من عمه وكان أيضًا يُحبه الحجاج بن يوسف الثقفي لنبوغه وحبه للفروسيه منذ نعومة أظفاره وكان يتمتع -رغم صغر سنه- بالشجاعة والإقدام ورجاحة العقل وحب الدين وحب الجهاد وكان قائدًا يتسم بالعدل والتواضع والسماحة والتوقير لمن هم أكبر منه سنًا رغم أنهم قد يكونوا تحت إمرته لذلك أحبه الهنود حبًا جمًا..
*فتح السند..
استولى بعض القراصنة من السند على بعض السفن الإسلامية وسرقوا ما فيها واعتدوا على النساء المسلمات فصرخت إحداهن: وااااحجاج ..فطارت إليه هذه الاستغاثة فأقسم بالله ليفتحن هذه البلاد ويؤدب ملكهم.. فبعث إليهم جيشًا قوامه عشرون ألف مسلم من أشد الجنود الفرسان الأبطال وكان على رأس هذا الجيش البطل الصغير السن محمد بن القاسم الثقفي فانتصر عليهم انتصارًا باهرًا وحرر الأسيرات، ثم انطلق بهذا الجيش الصغير يفتح المُدن تلو الأخرى حتى وصل إلى العاصمة السندية ودارت معركة من أعنف المعارك نَصَر الله فيها جُنده وقُتل ملك السند ,ثم وصلت فتوحاته إلى بلاد البنجاب(باكستان حاليًا) ودخل الناس في دين الله أفواجًا بفضل الله ثم بفضل هذا القائد ..
ولكن واأسفاه على نهاية هذا البطل الحزينة !!!
فقد مات نتيجة الأحقاد والضغائن لبعض النفوس الخبيثة المُحبة للدنيا وزينتها ..فما إن تولى الخليفة سليمان بن عبد الملك الخلافة حتى عزل البطل محمد بن القاسم الثقفي لما كان بين سليمان والحجاج من عداوة !!
ووصل محمد بن القاسم الثقفي إلى العراق، بعد أن ادعت ابنة داهر ملك السند الذي قتله محم بن القاسم الثقفي أنه راودها عن نفسها واغتصبها، فأرسله والي العراق صالح بن عبد الرحمن مقيدًا بالسلاسل إلى سجن مدينة واسط، وهناك عذبه شهورًا بشتى أنواع التعذيب حتى مات البطل الفاتح في سنة 95هـ !!
فخرجت الجموع الحاشدة لتوديعه باكية حزينة، لم يكن العرب وحدهم يبكون على مصيره، بل أهل السند من المسلمين، وحتى البرهميين والبوذيين، كانون يذرفون الدموع الغزيرة، وصوَّره الهنود بالحصى على جدرانهم ليبقى شخصه ماثلًا للعيون، وجذعوا لفراقه جزعًا شديدًا.”
مات محمد بن القاسم الثقفي ولم يبلغ الرابعة والعشرين من عمره !!
بعد أن فتح الفتوح وقاد الجيوش وضم الباكستان العظيمة إلى رقعة الإسلام، فاستضاء بجهاده وبمن جاء بعده مائة مليون مسلم.
فلا يسجد شيخ في باكستان ولا تقرأ امرأة القرآن في الهند ولا يُسبّح طفل إلا ويكون أجره في ميزان هذا البطل العظيم ( محمد بن القاسم الثقفي ) ..